تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٣٩٨
وفي أمالي الصدوق باسناده إلى الصادق عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم " صعد إبليس جبلا بمكة يقال له ثوير فصرخ بأعلى صوته بعفاريته فاجتمعوا إليه فقالوا: يا سيدنا لم دعوتنا؟
قال: نزلت هذه الآية فمن لها؟ فقام عفريت من الشياطين فقال: أنا لها بكذا وكذا.
قال: لست لها فقام آخر فقال مثل ذلك فقال لست لها.
فقال الوسواس الخناس: أنا لها. قال: بماذا؟ قال: أعدهم وأمنيهم حتى يواقعوا الخطيئة فإذا واقعوا الخطيئة أنسيتهم الاستغفار فقال: أنت لها فوكله بها إلى يوم القيامة.
أقول: تقدم بعض الكلام في الشيطان في أوائل الجزء الثامن من الكتاب.
تم الكتاب والحمد لله واتفق الفراغ من تأليفه في ليلة القدر المباركة الثالثة والعشرين من ليالي شهر رمضان من شهور سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة بعد الألف من الهجرة والحمد لله على الدوام، والصلاة على سيدنا محمد وآله والسلام.
(٣٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398
الفهرست