من الآفات الظاهرة والباطنة انتهى فيكون قوله: " سلام هي " إشارة إلى العناية الإلهية بشمول الرحمة لعباده المقبلين إليه وسد باب نقمة جديدة تختص بالليلة ويلزمه بالطبع وهن كيد الشياطين كما أشير إليه في بعض الروايات.
وقيل: المراد به ان الملائكة يسلمون على من مروا به من المؤمنين المتعبدين ومرجعه إلى ما تقدم.
والآيتان أعني قوله: " تنزل الملائكة " إلى آخر السورة في معنى التفسير لقوله:
" ليلة القدر خير من الف شهر ".
(بحث روائي) في تفسير البرهان عن الشيخ الطوسي عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله القدر القدر شئ يكون على عهد الأنبياء ينزل عليهم فيها الامر فإذا مضوا رفعت؟ قال:
لا بل هي إلى يوم القيامة.
أقول: وفي معناه غير واحد من الروايات من طرق أهل السنة.
وفي المجمع وعن حماد بن عثمان عن حسان بن أبي علي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن ليلة القدر قال: اطلبها في تسع عشرة وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين.
أقول: وفي معناه غيرها، وفي بعض الاخبار الترديد بين ليلتين الإحدى والعشرين والثلاث والعشرين كرواية العياشي عن عبد الواحد عن الباقر عليه السلام ويستفاد من روايات أنها ليلة ثلاث وعشرين وإنما لم يعين تعظيما لأمرها ان لا يستهان بها بارتكاب المعاصي.
وفيه أيضا في رواية عبد الله بن بكير عن زرارة عن أحدهما عليهما السلام قال: ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة الجهني، وحديثه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن منزلي ناء عن المدينة فمرني بليلة أدخل فيها فأمره بليلة ثلاث وعشرين.
أقول: وحيث الجهني واسمه عبد الله بن أنيس الأنصاري مروي من طرق أهل السنة أيضا أورده في الدر المنثور عن مالك والبيهقي.
وفي الكافي بإسناده عن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: التقدير في تسع عشرة، والابرام في ليلة إحدى وعشرين، والامضاء في ليلة ثلاث وعشرين.
أقول: وفي معناها روايات اخر.