وفي المجمع في قوله تعالى: " إن ربك لبالمرصاد " وروي عن علي عليه السلام أنه قال:
إن معناه أن ربك قادر أن يجزي أهل المعاصي جزاءهم.
أقول: بناء الرواية على أخذ الجملة استعارة تمثيلية.
وفيه عن الصادق عليه السلام أنه قال: المرصاد قنطرة على الصراط لا يجوزها عبد بمظلمة عبد.
وعن الغوالي عن الصادق عليه السلام في حديث في تفسير قوله تعالى: " وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه " إنما ظن بمعنى استيقن أن الله تعالى لن يضيق عليه رزقه ألا تسمع قول الله تعالى: " وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه " أي ضيق عليه.
وفي تفسير القمي في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " كلا إذا دكت الأرض دكا دكا " قال: هي الزلزلة.
وفي الدر المنثور أخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون ما تفسير هذه الآية " كلا إذا دكت الأرض - إلى قوله - وجئ يومئذ بجهنم " قال: إذا كان يوم القيامة تقاد جهنم بسبعين ألف زمام بيد سبعين ألف ملك فتشرد شردة لولا أن الله حبسها لأحرقت السماوات والأرض.
أقول: وهو مروي أيضا عن أبي سعيد وابن مسعود ومن طرق الشيعة في أمالي الشيخ باسناده عن داود بن سليمان عن الرضا عن آبائه عن علي عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله.
وفي العيون في باب ما جاء عن الرضا من أخبار التوحيد باسناده عن علي بن فضال عن أبيه قال: سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل: " وجاء ربك والملك صفا صفا " فقال: إن الله سبحانه لا يوصف بالمجئ والذهاب تعالى عن الانتقال انما يعني بذلك وجاء أمر ربك.
وفي الكافي باسناده عن سدير الصيرفي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك يا بن رسول الله هل يكره المؤمن على قبض روحه؟ قال: لا والله إنه إذا أتاه ملك الموت ليقبض روحه جزع عند ذلك فيقول ملك الموت: يا ولي الله لا تجزع فوالذي بعث محمدا لأني أبر بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينيك فانظر.
قال: ويمثل له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من