تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٥٧
النار فجاءت امرأة معها صبي لها ابن شهر فلما هجمت هابت ورقت على ابنها فنادى الصبي: لا تهابي وارميني ونفسك في النار فإن هذا والله في الله قليل، فرمت بنفسها في النار وصبيها، وكان ممن تكلم في المهد.
أقول: وروى هذا المعنى في الدر المنثور عن ابن مردويه عن عبد الله بن نجى عنه عليه السلام، وروى أيضا عن ابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن نجي عنه عليه السلام قال:
كان نبي أصحاب الأخدود حبشيا.
وروى أيضا عن ابن أبي حاتم وابن المنذر من طريق الحسن عنه عليه السلام في قوله تعالى:
" أصحاب الأخدود " قال: هم الحبشة.
ولا يبعد أن يستفاد أن حديث أصحاب الأخدود وقائع متعددة وقعت بالحبشة واليمن والعجم والإشارة في الآية إلى جميعها وهناك روايات تقص القصة مع السكوت عن محل وقوعها.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: " بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ " قال: اللوح المحفوظ له طرفان طرف على يمين العرش على جبين إسرافيل فإذا تكلم الرب جل ذكره بالوحي ضرب اللوح جبين إسرافيل فنظر في اللوح فيوحي بما في اللوح إلى جبرئيل.
وفي الدر المنثور أخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله لوحا من درة بيضاء دفتاه من زبرجدة خضراء كتابه من نور يلحظ إليه في كل يوم ثلاث مائة وستين لحظة يحيي ويميت ويخلق ويرزق ويعز ويذل ويفعل ما يشاء.
أقول: والروايات في صفة اللوح كثيرة مختلفة وهي على نوع من التمثيل.
(سورة الطارق مكية وهي سبع عشرة آية) بسم الله الرحمن الرحيم والسماء والطارق _ 1. وما أدراك ما الطارق _ 2. النجم الثاقب _ 3. إن كل نفس لما عليها حافظ _ 4.
فلينظر الانسان مم خلق _ 5. خلق من ماء دافق _ 6. يخرج من بين
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»
الفهرست