الجبال طولا) قال: (واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان أنكر الأصوات لصوت الحمير).
أقول: ورواه في الكافي باسناده عن أبي عمرو الزبيري عنه عليه السلام في حديث مفصل.
وفيه عن أبي جعفر قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له رجل: بابي أنت وأمي انى ادخل كنيفا لي ولى جيران وعندهم جوار يغنين ويضربن بالعود فربما أطيل الجلوس استماعا منى لهن فقال: لا تفعل فقال الرجل والله ما اتيتهن انما هو سماع أسمعه بأذني.
فقال له: اما سمعت الله يقول: (ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا) قال: بلى والله فكأني لم اسمع هذه الآية قط من كتاب الله من عجمي ولا عربي لا جرم انى لا أعود إن شاء الله وانى استغفر الله.
فقال: قم واغتسل وصل ما بدا لك فإنك كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوأ حالك لو مت على ذلك احمد الله واساله التوبة من كل ما يكره فإنه لا يكره الا كل قبيح، والقبيح دعه لأهله فان لكل اهلا.
أقول: ورواه الشيخ في التهذيب عنه عليه السلام والكليني في الكافي عن مسعدة بن زياد عنه عليه السلام.
وفيه عن الحسين بن هارون عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا) قال: يسال السمع عما يسمع والبصر عما يطرف والفؤاد عما يعقد عليه.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم) الآية قال:
قال: لا تؤم أحدا مما ليس لك به علم. قال: قال رسول الله عليه السلام: من بهت مؤمنا أو مؤمنة أقيم في طينة خبال أو يخرج مما قال.
أقول: وفسرت طينة خبال في رواية ابن أبي يعفور عن الصادق عليه السلام - على ما في الكافي - بأنها صديد يخرج من فروج المومسات وروى من طرق أهل السنة ما يقرب منها عن أبي ذر وانس عنه صلى الله عليه وآله وسلم.