بسم الله الرحمن الرحيم سورة الإسراء مكية وهى مائة واحدى عشرة آية بسم الله الرحمن الرحيم سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير - 1.
(بيان) السورة تتعرض لأمر توحيده تعالى عن الشريك مطلقا ومع ذلك يغلب فيها جانب التسبيح على جانب التحميد كما بدئت به فقيل: (سبحان الذي اسرى بعبده) الآية، وكرر ذلك فيها مرة بعد مرة كقوله: (سبحانه وتعالى عما يقولون) الآية 43 وقولة:
(قل سبحان ربى) الآية 93، وقوله: (ويقولون سبحان ربنا) الآية 108 حتى أن الآية الخاتمة للسورة: (قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا) تحمد الله على تنزهه عن الشريك والولي واتخاذ الولد.
والسورة مكية لشهادة مضامين آياتها بذلك، وعن بعضهم كما في روح المعاني استثناء آيتين منها وهما قوله: (وان كادوا ليفتنونك) الآية وقوله: (وان كادوا ليستفزونك) الآية، وعن بعضهم الا أربع آيات وهى الآيتان المذكورتان وقوله: (وإذ قلنا لك ان ربك أحاط بالناس) الآية، وقوله: (وقل رب أدخلني مدخل صدق) الآية.