و في الدر المنثور اخرج ابن أبي شيبة وهناد عن علي بن أبي طالب قال: إذا مالت الافياء وراحت الأرواح فاطلبوا الحوائج إلى الله فإنها ساعة الاوابين وقرء (فإنه كان للأوابين غفورا) وفيه اخرج ابن حريز عن علي بن الحسين رضي الله عنه انه قال لرجل من أهل الشام : اقرات القرآن؟ قال: نعم قال: أفما قرأت في بني إسرائيل: (وآت ذا القربى حقه) قال: وانكم للقرابة الذي أمر الله ان يؤتى حقه؟ قال: نعم.
أقول ورواه في البرهان عن الصدوق باسناده عنه عليه السلام وعن الثعلبي في تفسيره عن السدى عن ابن الديلمي عنه عليه السلام.
وفي تفسير العياشي عن عبد الرحمان بن الحجاج قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله: (ولا تبذر تبذيرا) قال: من أنفق شيئا في غير طاعة الله فهو مبذر، ومن أنفق في سبيل الخير فهو مقتصد.
وفيه عن أبي بصير عنه عليه السلام في الآية قال: بذل الرجل ماله ويقعد ليس له مال قلت: فيكون تبذير في حلال؟ قال: نعم.
وفي تفسير القمي قال قال: الصادق عليه السلام: المحسور العريان.
وفي الكافي باسناده عن عجلان قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فجاء سائل فقام إلى مكتل فيه تمر فملا يده فناوله ثم جاء آخر فسأله فقام فاخذ بيده فناوله ثم آخر فقال: الله رازقنا وإياك.
ثم قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يسأله أحد من الدنيا شيئا الا أعطاه فأرسلت إليه امرأة ابنا لها فقالت: فاسأله فان قال: ليس عندنا شئ فقل: اعطني قميصك قال: فاخذ قميصه فرماه إليه - وفي نسخة أخرى: وأعطاه - فأدبه الله تبارك وتعالى على القصد فقال: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا) قال: الاحسار الفاقة.
أقول: ورواه العياشي في تفسيره عن عجلان عنه عليه السلام، وروى قصة النبي صلى الله عليه وآله وسلم القمي في تفسيره، ورواها في الدر المنثور عن ابن أبي حاتم عن المنهال بن عمرو وعن