وقوله: " الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة " الحاقة 1 - 3 وربما طالت كآية الدين من سورة البقرة آية: 282.
2 - أما عدد السور القرآنية فهي مائة وأربع عشره سورة على ما جرى عليه الرسم في المصحف الدائر بيننا وهو مطابق للمصحف العثماني وقد تقدم كلام أئمه أهل البيت عليهم السلام فيه، وأنهم لا يعدون براءه سورة مستقلة ويعدون الضحى وألم نشرح سورة واحدة ويعدون الفيل والايلاف سورة واحدة.
وأما عدد الآي فلم يرد فيه نص متواتر يعرف الآي ويميز كل آية من غيرها ولا شئ من الآحاد يعتمد عليه، ومن أوضح الدليل على ذلك اختلاف أهل العدد فيما بينهم وهم المكيون والمدنيون والشاميون والبصريون والكوفيون.
فقد قال بعضهم: إن مجموع القرآن ستة آلاف آية، وقال بعضهم ستة آلاف ومأتان وأربع آيات، وقيل: وأربع عشرة وقيل: وتسع عشرة وقيل: وخمس وعشرون، وقيل: وست وثلاثون.
وقد روى المكيون عددهم عن عبد الله بن كثير عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي ابن كعب، وللمدنيين عددان ينتهى أحدهما إلى أبي جعفر مرثد بن القعقاع وشيبة بن نصاح، والاخر إلى إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري وروى أهل الشام عددهم عن أبي الدرداء، وينتهي عدد أهل البصرة إلى عاصم بن العجاج الجحدري، ويضاف عدد أهل الكوفة إلى حمزة والكسائي وخلف قال حمزة أخبرنا بهذا العدد ابن أبي ليلى عن أبي عبد الرحمان السلمي عن علي بن أبي طالب.
وبالجملة لما كانت الاعداد لا تنتهي إلى نص متواتر أو واحد يعبؤ به ويجوز الركون إليه ويتميز به كل آية عن أختها لا ملزم للاخذ بشئ منها فما كان منها بينا ظاهر الامر فهو والا فللباحث المتدبر أن يختار ما أدى إليه نظره.
والذي روي عن علي عليه السلام من عدد الكوفيين معارض بأن البسملة غير معدودة في شئ من السور ما خلا فاتحة الكتاب من آياتها مع أن المروي عنه عليه السلام وعن غيره من أئمة أهل البيت عليهم السلام أن البسملة آية من القرآن وهي جزء من كل سورة