تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٢ - الصفحة ٣٢٧
قتادة قال الله وجئنا بك شهيدا على هؤلاء قال ذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا قرأ هذه الآية فاضت عيناه أقول والروايات في باب الشهادة يوم القيامة كثيرة جدا وقد أوردنا بعضها في ذيل قوله وكذلك جعلناكم أمة وسطا " البقرة: 143 وبعضها في ذيل قوله:
" وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " النساء: 41 وقوله: " ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا " النساء: 159.
وفي الدر المنثور اخرج ابن مردويه والخطيب في تالي التلخيص عن البراء ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن قول الله زدناهم عذابا فوق العذاب قال عقارب أمثال النخل الطوال ينهشونه في جهنم وفي الكافي باسناده عن عبد الاعلى بن أعين قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قد ولدنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانا اعلم كتاب الله وفيه بدؤ الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة وفيه خبر السماء وخبر الأرض وخبر الجنة وخبر النار وخبر ما كان وخبر ما هو كائن اعلم ذلك كما انظر إلى كفى إن الله عز وجل يقول فيه تبيان كل شئ.
أقول والآية منقولة في الرواية بالمعنى.
وفي تفسير العياشي عن منصور عن حماد اللحام قال قال أبو عبد الله عليه السلام نحن نعلم ما في السماوات ونعلم ما في الأرض وما في الجنة وما في النار وما بين ذلك قال فبهت انظر إليه فقال يا حماد ان ذلك في كتاب الله تعالى ثم تلا هذه الآية:
" ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين " انه من كتاب فيه تبيان كل شئ وفي الكافي عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن سنان عن يونس بن يعقوب عن الحارث بن المغيرة وعدة من أصحابنا منهم عبد الاعلى وأبو عبيدة وعبد الله بن بشير الخثعمي سمعوا أبا عبد الله عليه السلام يقول انى لاعلم ما في السماوات وما في الأرض واعلم ما في الجنة واعلم ما في النار واعلم ما كان وما يكون ثم مكث هنيئة فرأى
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»
الفهرست