أبرام - إبراهيم - هاران بن تارخ وكان هو وأبرام في بيت تارخ في أور الكلدانيين ثم هاجر تارخ أورا قاصدا ارض الكنعانيين فأقام بلدة حاران ومعه أبرام ولوط ومات هناك.
ثم إن أبرام بأمر من الرب خرج من حاران ومعه لوط ولهما مال كثير وغلمان اكتسبا ذلك في حاران فأتى ارض كنعان، وكان يرتحل ابرام ارتحالا متواليا نحو الجنوب، ثم أتى مصر، ثم صعد من هناك جنوبا نحو بيت إيل فأقام هناك.
ولوط السائر مع ابرام أيضا كان له غنم وبقر وخيام ولم يحتملهما الأرض ان يسكنا ووقعت مخاصمة بين رعاة مواشيهما فتفرقا فأحذرا من وقوع النزاع والتشاجر فاختار لوط دائرة الأردن وسكن في مدن الدائرة ونقل خيامه إلى سدوم، وكان أهل سدوم أشرارا وخطاة لدى الرب جدا، ونقل ابرام خيامه وأقام عند بلوطات ممرا التي في حبرون.
ثم وقعت حرب بين ملوك سدوم وعمورة وإدمة وصبوييم، وصوغر من جانب وأربعة من جيرانهم من جانب، انهزم فيها ملك سدوم ومن معه من الملوك، وأخذ العدو جميع املاك سدوم وعمورة وجميع أطعمتهم، وأسر لوط فيمن أسر وسبى جميع أمواله، وانتهى الخبر إلى ابرام فخرج فيمن معه من الغلمان، وكانوا يزيدون على ثلاث مائة فحاربهم وهزمهم، وأنجى لوطا وجميع أمواله من الأسر والسبي، ورده إلى مكانه الذي كان مقيما فيه (ملخص ما في التوراة من صدر قصة لوط).
قالت التوراة (1): وظهر له - لابرام - الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار. فرفع عينيه ونظر وإذا ثلاثة رجال واقفون لديه.
فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد إلى الأرض. وقال: يا سيد إن كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك. ليؤخذ قليل ماء واغسلوا أرجلكم واتكئوا تحت هذه الشجرة. فآخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم