تقدم منها وأنما لنا فهمه؟ فالحق أن هذا الوجه ساقط وأن الوجه الآخر وهو أن يكون المراد دعوة كل أهل نفسه هو المتعين.
ومنها قوله ولا إشكال في وجه من وجهي التوزيع في دعوة الأنفس وإنما الاشكال فيه على قول الشيعة ومن شايعهم على القول بالتخصيص يريد بالاشكال ما اورد على الآية من لزوم دعوة الانسان نفسه وهذا الاشكال غير مرتبط بشئ من الوجهين أصلا وإنما هو إشكال على القول بكون المراد بأنفسنا هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يحكى عن بعض المناظرات المذهبية حيث ادعى أحد الخصمين أن المراد بأنفسنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاورد عليه بلزوم دعوة الانسان نفسه وهو باطل تشير إليه الرواية الثانية المنقولة عن العيون فيما تقدم.
ومن هنا يظهر سقوط قوله إنما الاشكال فيه على قول الشيعة فإن قولهم على ما قدمنا أن المراد بأنفسنا هو الرجال من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم بحسب المصداق رسول الله وعلي عليهما السلام ولا إشكال في دعوة بعضهم بعضا.
فلا إشكال عليهم حتى على ما نسبه إليهم بزعمه أن معنى أنفسنا علي فإنه لا إشكال في دعوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام.
وقال تلميذه في المنار بعد الإشارة إلى الروايات وأخرج ابن عساكر عن جعفر ابن محمد عن أبيه: " قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم " الآية قال فجاء بأبي بكر و ولده وعمر وولده وعثمان وولده قال والظاهر أن الكلام في جماعة المؤمنين.
ثم قال بعد نقل كلام أستاذه المنقول سابقا وفي الآية ما ترى من الحكم بمشاركة النساء للرجال في الاجتماع للمباراة القومية والمناضلة الدينية وهو مبني على اعتبار المرأة كالرجل حتى في الأمور العامة إلا ما استثنى منها إلى آخر ما أطنب به من الكلام.
أقول أما ما ذكره من الرواية فهي رواية شاذة تخالف جميع روايات الآية على كثرتها واشتهارها وقد أعرض عن هذه الرواية المفسرون وهي مع ذلك تشتمل على ما لا يطابق الواقع وهو جعله لكل من المذكورين فيه ولدا ولا ولد يومئذ لجميعهم ألبتة.