نسخ بعض ما حرم في التوراة تشديدا على اليهود وكان يقول إني جئتكم بالحكمة ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه وكان يقول يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد.
وأنجز عليه السلام ما ذكره لهم من المعجزات كخلق الطير وإحياء الموتى وإبراء الاكمه والأبرص والاخبار عن المغيبات بإذن الله.
ولم يزل يدعوهم إلى توحيد الله وشريعته الجديدة حتى أيس من إيمانهم لما شاهد من عتو القوم وعنادهم واستكبار الكهنة والاحبار عن ذلك فانتخب من الشرذمة التي آمنت به الحواريين أنصارا له إلى الله.
ثم إن اليهود ثاروا عليه يريدون قتله فتوفاه الله ورفعه إليه وشبه لليهود فمن زاعم أنهم قتلوه ومن زاعم أنهم صلبوه ولكن شبه لهم آل عمران آية 45 58 الزخرف آية 63 65 الصف آية 6 و 14 المائدة آية 110 و 111 النساء آية 157 و 158 فهذه جمل ما قصه القرآن في عيسى بن مريم وامه.
2 - منزلة عيسى عند الله وموقفه في نفسه كان عليه السلام عبدا لله وكان نبيا سورة مريم آية 30 وكان رسولا إلى بني إسرائيل آل عمران آية 49 وكان واحدا من الخمسة اولي العزم صاحب شرع وكتاب وهو الإنجيل الأحزاب آية 7 الشورى آية 13 المائدة آية 46 وكان سماه الله بالمسيح عيسى آل عمران آية 45 وكان كلمة لله وروحا منه النساء آية 171 وكان إماما الأحزاب آية 7 وكان من شهداء الأعمال النساء آية 159 المائدة آية 117 وكان مبشرا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصف آية 6 وكان وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين آل عمران آية 45 وكان من المصطفين آل عمران آية 33 وكان من المجتبين وكان من الصالحين الانعام آية 85 87 وكان مباركا أينما كان وكان زكيا وكان آية للناس ورحمة من الله وبرا بوالدته وكان مسلما عليه مريم آية 19 33 وكان ممن علمه الله الكتاب والحكمة آل عمران آية 48 فهذه اثنتان وعشرون خصلة من مقامات الولاية هي جمل ما وصف الله به