ليوم لا ريب فيه وهو يوم القضاء الفصل والحكم الحق ووفيت كل نفس ما كسبت والحكم حكم عدل وهم لا يظلمون وإذا كان كذلك كان الواجب عليهم أن لا يتولوا ويعرضوا مظهرين بذلك أنهم معجزون لله غالبون على أمره فإن القدرة كله لله وما هي إلا أيام مهلة وفتنة.
(بحث روائي) في تفسير العياشي عن محمد بن مسلم قال ": سألته عن قوله إن الدين عند الله الاسلام فقال الذي فيه الايمان وعن ابن شهرآشوب عن الباقر عله السلام: في قوله تعالى إن الدين عند الله الاسلام الآية قال التسليم لعلي بن أبي طالب بالولاية.
أقول وهو من الجري ولعل ذلك هو المراد أيضا من الرواية السابقة.
وعنه أيضا عن علي عليه السلام قال: لأنسبن الاسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي - ولا ينسبها أحد بعدي الاسلام هو التسليم والتسليم هو اليقين - واليقين هو التصديق والتصديق هو الاقرار - والاقرار هو الأداء والأداء هو العمل - المؤمن أخذ دينه عن ربه - إن المؤمن يعرف إيمانه في عمله - وإن الكافر يعرف كفره بانكاره -.
أيها الناس دينكم دينكم - فإن السيئة فيه خير من الحسنة في غيره - إن السيئة فيه تغفر وإن الحسنة في غيره لا تقبل.
أقول قوله عليه السلام لأنسبن الاسلام نسبة المراد بالنسبة التعريف كما سميت سورة التوحيد في الاخبار بنسبة الرب والذي عرف به تعريف باللازم في غير الأول أعني قوله الاسلام هو التسليم فإنه تعريف لفظي عرف فيه اللفظ بلفظ آخر أوضح منه ويمكن أن يراد بالاسلام المعنى الاصطلاحي له وهو هذا الدين الذي أتى به محمد صلى الله عليه وآله وسلم إشارة إلى قوله تعالى إن الدين عند الله الاسلام وبالتسليم الخضوع والانقياد ذاتا وفعلا فيعود الجميع إلى التعريف باللازم.
والمعنى ان هذا الدين المسمى بالاسلام يستتبع خضوع الانسان لله سبحانه