(صلى الله عليه وآله) عليك فقال أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله إني إنما كتبت ذلك لما وجدت فيه من خبرك فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا فلان لو أن موسى بن عمران فيهم قائما ثم أتيته رغبة عما جئت به لكنت كافرا بما جئت به وهو قوله اتخذوا أيمانهم جنة أي حجابا بينهم وبين الكفار وأيمانهم إقرار باللسان خوفا من السيف ورفع الجزية وقوله يوم يبعثهم اله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم قال إذا كان يوم القيامة جمع الله الذين غصبوا آل محمد حقهم فيعرض عليهم أعمالهم فيحلفون له أنهم لم يعملوا منها شيئا كما حلفوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في الدنيا حين حلفوا أن لا يردوا الولاية في بني هاشم وحين هموا بقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في العقبة فلما أطلع الله نبيه (صلى الله عليه وآله) وأخبره حلفوا له أنهم لم يقولوا ذلك ولم يهموا به حين أنزل الله على رسوله يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم قال إذا عرض الله عز وجل ذلك عليهم في القيامة ينكروه ويحلفوا له كما حلفوا الرسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو قوله يوم يبعثهم الله جميعا الآية وقد سبق فيه حديث آخر في سورة يس وحم السجدة.
(20) إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين في جملة من هو أذل خلق الله (21) كتب الله في اللوح لا غلبن أنا ورسلي بالحجة ان الله قوى على نصر أنبيائه عزيز لا يغلب عليه في مراده في المجمع روي أن المسلمين قالوا لما رأوا ما يفتح الله عليهم من القرى ليفتحن الله علينا الروم وفارس فقال المنافقون أتظنون أن فارس والروم كبعض القرى التي غلبتم عليها فأنزل الله هذه الآية.
(22) لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم ولو كان المحادون أقرب الناس إليهم أولئك أي الذين لم يوادوهم كتب في قلوبهم الايمان أثبته فيها وأيدهم بروح منه من عنده.
في الكافي عنهما (عليهما السلام) هو الايمان.