التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٩٢
(42) واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة طردا عن الرحمة ويوم القيمة هم من المقبوحين ممن قبح وجوههم (43) ولقد اتينا موسى الكتاب التوراة من بعد ما أهلكنا القرون الأولى أقوام نوح وهود وصالح ولوط في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله ما أهلك الله قوما ولا قرنا ولا أمة ولا أهل قرية بعذاب من السماء منذ انزل التوراة على وجه الأرض غير أهل القرية التي مسخوا قردة ألم تر ان الله تعالى قال ولقد آتينا موسى الكتاب الآية بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون (44) وما كنت بجانب الغربي بجانب جبل الطور الغربي حيث كلم الله فيه موسى إذ قضينا أوحينا إلى موسى الامر وكلمناه وما كنت من الشاهدين لتكليمه (45) ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر فحرفت الأخبار وتغيرت الشرايع واندرست العلوم فأوحينا إليك وما كنت ثاويا مقيما في أهل مدين وهم شعيب والمؤمنون به تتلو عليهم قيل يعني فتقرأ على أهل مكة آياتنا التي فيها قصتهم ولكنا كنا مرسلين إياك ومخبرين لك بها (46) وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك ولكن علمناك رحمة لتنذر قوما ما اتيهم من نذير من قبلك لوقوعهم في فترة بينك وبين من تقدمك من الأنبياء لعلهم يتذكرون يتعظون في العيون عن النبي صلى الله عليه وآله لما بعث الله عز وجل موسى بن عمران واصطفاه نجيا وفلق له البحر ونجى بني إسرائيل وأعطاه التوراة والألواح رأى مكانه من ربه عز وجل فقال رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا من قبلي فقال الله جل جلاله يا موسى اما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وجميع خلقي قال موسى يا رب فإن كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي قال الله جل جلاله يا
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست