التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٩٦
وفي حديث آخر كيف يكون أبو طالب كافرا وهو يقول لقد علموا ان ابننا لا يكذب: لدينا ولا يعبأ بقول الأباطل * وابيض يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل أقول: خط في أول الكتب اي هذا الحكم مثبت في الكتاب الأول اي اللوح المحفوظ والأبيض الرجل النقي العرض والثمال ككتاب الغياث الذي يقوم بأمر قومه والأرملة من لا زوج لها من النساء وعن الكاظم عليه السلام انه سئل أكان رسول الله صلى الله عليه وآله محجوجا بأبي طالب فقال لا ولكنه كان مستودعا للوصايا فدفعها إليه صلى الله عليه وآله قيل فدفع إليه الوصايا على أنه محجوج به فقال لو كان محجوجا به ما دفع إليه الوصية قيل فما كان حال أبي طالب قال أقر بالنبي صلى الله عليه وآله وبما جاء به ودفع إليه الوصايا ومات من يومه أقول: معنى محجوجا بابي طالب ان أبا طالب كان حجة عليه قبل ان يبعث وأريد بالوصايا وصايا الأنبياء عليهم السلام على أنه محجوج به يعني على أن يكون النبي صلى الله عليه وآله حجة عليه ويعني بقوله ما دفع إليه الوصية ان الوصية إنما تنتقل ممن له التقدم وعن الصادق عليه السلام قال لما توفى أبو طالب نزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا محمد اخرج من مكة فليس لك بها ناصر وثارت قريش بالنبي صلى الله عليه وآله فخرج هاربا حتى جاء إلى جبل مكة يقال له الحجون فصار إليه وعنه عليه السلام قال قال نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فقال يا محمد ان ربك يقرؤك السلام ويقول اني قد حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك فالصلب صلب أبيك عبد الله بن عبد المطلب والبطن الذي حملك فآمنة بنت وهب وأما حجر كفلك فحجر أبي طالب وزاد في رواية وفاطمة بنت أسد
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»
الفهرست