تقدمون عليه ولا تحزنوا على ما خلفتم وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون في الدنيا (31) نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا القمي قال كنا نحرسكم من الشياطين وفى الآخرة قال أي عند الموت ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ما تتمنون من الدعاء بمعنى الطلب (32) نزلا من غفور رحيم في الكافي عن الصادق عليه السلام قال استقاموا على الأئمة واحدا بعد واحد وفي المجمع عن الرضا عليه السلام أنه سئل ما الاستقامة قال هي والله ما أنتم عليه وعن الباقر عليه السلام نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا أي نحرسكم في الدنيا وعند الموت في الآخرة والقمي عن الصادق عليه السلام قال ما يموت موال لنا مبغض لأعدائنا إلا ويحضره رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام فيرونه ويبشرونه وإن كان غير موال يراهم بحيث يسوء والدليل على ذلك قول أمير المؤمنين عليه السلام لحارث الهمداني (يا حار همدان من يمت يرني) من مؤمن أو منافق قبلا وفي تفسير الإمام عليه السلام عند قوله تعالى ويظنون أنهم ملاقوا ربهم من سورة البقرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يزال المؤمن خائفا من سوء العاقبة ولا يتيقن الوصول إلى رضوان الله حتى يكون وقت نزع روحه وظهور ملك الموت له وذلك أن ملك الموت يرد على المؤمن وهو في شدة علته وعظيم ضيق صدره بما يخلفه من أمواله وبما هو عليه من اضطراب أحواله من معامليه وعياله وقد بقيت في نفسه حسراتها واقتطع دون أمانيه فلم ينلها فيقول له ملك الموت ما لك تتجرع
(٣٥٩)