(27) فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوء الذي كانوا يعملون سيئات أعمالهم وقد سبق مثله (28) ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا يجحدون ينكرون الحق (29) وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس شيطاني النوعين الحاملين على الظلالة والعصيان في المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام يعنون إبليس الأبالسة وقابيل ابن آدم أول من أبدع المعصية والقمي قال العالم عليه السلام من الجن إبليس الذي رد عليه قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وأضل الناس بالمعاصي وجاء بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبي بكر فبايعه ومن الأنس فلان وفي الكافي عن الصادق عليه السلام قال هما ثم قال وكان فلان شيطانا أقول: لعل ذلك لأن ولد الزنا يخلق من مائي الزاني والشيطان معا وفي رواية هما والله هما ثلاثا وقرئ أرنا بالتخفيف نجعلهما تحت أقدامنا ندسهما انتقاما منهما ليكونا من الأسفلين ذلا ومكانا (30) إن الذين قالوا ربنا الله اعترافا بربوبيته وإقرارا بوحدانيته ثم استقاموا على مقتضاه القمي قال على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ويأتي ما في معناه وفي نهج البلاغة إني متكلم بعدة الله وحجته قال الله تعالى إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا الآية وقد قلتم ربنا الله فاستقيموا على كتابه وعلى منهاج أمره وعلى الطريقة الصالحة من عبادته ثم لا تمرقوا منها ولا تبتدعوا فيها ولا تخالفوا عنها فإن أهل المروق منقطع بهم عند الله يوم القيامة تتنزل عليهم الملائكة في المجمع عن الصادق عليه السلام والقمي قال عند الموت ألا تخافوا
(٣٥٨)