التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٣٦١
وبين ربه وقال إنني من المسلمين العياشي إنها في علي عليه السلام (34) ولا تستوى الحسنة ولا السيئة في الجزاء وحسن العاقبة ولا الثانية مزيدة لتأكيد النفي ادفع بالتي هي أحسن ادفع السيئة حيث اعترضتك بالتي هي أحسن منها وهي الحسنة على أن المراد بالأحسن الزائد مطلقا أو بأحسن ما يمكن دفعها به من الحسنات فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم أي إذا فعلت ذلك صار عدوك المشاق مثل الولي الشفيق القمي قال ادفع سيئة من أساء إليك بحسنتك حتى يكون الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولى حميم وفي الكافي عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى ولا تستوى الحسنة ولا السيئة قال الحسنة التقية والسيئة الإذاعة وقال التي هي أحسن التقية (35) وما يلقها وما يلقى هذه السجية وهي مقابلة الإساءة بالإحسان إلا الذين صبروا فإنها تحبس النفس عن الانتقام في المجمع عن الصادق عليه السلام إلا الذين صبروا في الدنيا على الأذى وما يلقها إلا ذو حظ عظيم من الخير وكمال النفس في المجمع عن الصادق عليه السلام وما يلقيها إلا كل ذي حظ عظيم (36) وإما ينزغنك من الشيطان نزغ نخس شبه به وسوسته فاستعذ بالله من شره ولا تطعه إنه هو السميع لاستعاذتك العليم بنيتك القمي المخاطبة لرسول الله صلى الله عليه وآله والمعنى للناس (37) ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر لأنهما مخلوقان مأموران مثلكم واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون فإن السجود أخص العبادات هنا موضع السجود كما رواه (38) في المجمع عنهم عليهم السلام فإن استكبروا عن الامتثال فالذين عند
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست