ولا تتفرقوا فيه وكونوا على جماعة كبر على المشركين من أشرك بولاية علي عليه السلام ما تدعوهم إليه من ولاية علي عليه السلام أن الله يهدى يا محمد يهدي إليه من ينيب من يجيبك إلى ولاية علي عليه السلام وفي البصائر عنه عن السجاد عليهما السلام وفي الكافي عنه عليه السلام في قول الله عز وجل كبر على المشركين بولاية علي عليه السلام ما تدعوهم إليه يا محمد من ولاية علي عليه السلام هكذا في الكتاب مخطوطة وعن الباقر عليه السلام إن الله عز وجل بعث نوحا إلى قومه أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون ثم دعاهم إلى الله وحده وأن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ثم بعث الأنبياء على ذلك إلى أن قد بلغوا محمدا صلى الله عليه وآله وعليهم فدعاهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وقال شرع لكم من الدين إلى قوله من ينيب فبعث الأنبياء إلى قومهم بشهادة أن لا إله إلا الله والإقرار بما جاء من عند الله فمن آمن مخلصا ومات على ذلك أدخله الله الجنة بذلك وذلك أن الله ليس بظلام للعبيد وذلك أن الله لم يكن يعذب عبدا حتى يغلظ عليه في القتل والمعاصي التي أوجب الله عليه بها النار ولمن عمل بها فلما استجاب له من قومه من المؤمنين جعل لكل نبي منهم شرعة ومنهاجا والشرعة والمنهاج سبيل وسنة (14) وما تفرقوا إلا من بعد ما جائهم العلم بغيا بينهم القمي قال لم يتفرقوا بجهل ولكنهم تفرقوا لما جاءهم وعرفوه فحسد بعضهم بعضا وبغى بعضهم على بعض لما رأوا من تفاضيل أمير المؤمنين عليه السلام بأمر الله فتفرقوا في المذاهب وأخذوا بالآراء والأهواء ولولا كلمة سبقت من ربك بالإمهال إلى أجل مسمى لقضى بينهم القمي قال لولا أن الله قد قدر ذلك أن يكون في التقدير الأول لقضي بينهم إذا اختلفوا وأهلكهم ولم ينظرهم ولكن أخرهم إلى أجل مسمى المقدر وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب قال كناية عن الذين نقضوا أمر رسول الله صلى الله عليه وآله
(٣٦٩)