التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٣٣
(28) قال رب المشرق والمغرب وما بينهما تشاهدون كل يوم انه يأتي بالشمس من المشرق ويذهب به إلى المغرب على وجه نافع ينتظم به أمور الخلق ان كنتم تعقلون إن كان لكم عقل علمتم ان لا جواب لكم فوق ذلك لا ينهم أولا ثم لما رأى شدة شكيمتهم خاشنهم وعارضهم بمثل مقالتهم (29) قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين عدل إلى التهديد على المحاجة بعد الانقطاع وهكذا ديدن المعاند المحجوج (30) قال أولو جئتك بشئ مبين اي أتفعل ذلك ولو جئتك بشئ مبين على صدق دعواي يعني المعجزة فإنها الجامعة بين الدلالة على وجود الصانع وحكمته والدلالة على صدق مدعي نبوته (31) قال فات به ان كنت من الصادقين (32) فالقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ظاهر الثعبانية في المجمع عن الباقر عليه السلام فالتقمت الإيوان بلحييها فدعاه ان يا موسى أقلني إلى غد ثم كان من امره ما كان (33) ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين قال قد حال شعاعها بينه وبين وجهه والقمي في الحديث السابق قال فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين فلم يبق أحد من جلساء فرعون الا هرب ودخل فرعون من الرعب ما لم يملك نفسه فقال فرعون يا موسى أنشدك بالله وبالرضاع الا ما كففتها عني ثم نزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين فلما اخذ موسى العصا رجعت إلى فرعون نفسه وهم بتصديقه فقام إليه هامان فقال له بينا أنت اله تعبد إذ صرت تابعا تعبد (34) قال للملأ حوله ان هذا لساحر عليم فائق في علم السحر (35) يريد ان يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون بهره سلطان المعجزة حتى حطه عن دعوى الربوبية إلى مؤامرة القوم وائتمارهم
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست