التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٤٤
وبين آدم (عليه السلام) (106) إذ قال لهم أخوهم نوح لأنه كان منهم الا تتقون الله فتتركوا عبادة غيره (107) اني لكم رسول امين مشهور بالأمانة فيكم (108) فاتقوا الله وأطيعون فيما أمركم به من التوحيد والطاعة لله (109) وما أسئلكم عليه على ما انا عليه من الدعاء والنصح من اجر ان اجرى الا على رب العالمين (110) فاتقوا الله وأطيعون كرره للتأكيد والتنبيه على دلالة كل واحد من أمانته وحسم طمعه لوجوب طاعته فيما يدعوهم إليه فكيف إذا اجتمعا (111) قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون القمي قال الفقراء أقول: أشاروا بذلك إلى أن اتباعهم ليس عن نظر وبصيرة وإنما هو لتوقع مال ورفعة (112) قال وما علمي بما كانوا يعملون انهم عملوه اخلاصا أو طمعا في طعمة وما علي الا الاعتبار الظاهر (113) ان حسابهم الا على ربى فإنه المطلع على البواطن لو تشعرون لعلمتم ذلك ولكنكم تجهلون فتقولون ما لا تعلمون (114) وما انا بطارد المؤمنين جواب لما أوهم قولهم من استدعاء طردهم وتوقيف ايمانهم عليه حيث جعلوا اتباعهم المانع عنه (115) ان انا الا نذير مبين لا يليق بي طرد الفقراء لاستتباع الأغنياء (116) قالوا لئن لم تنته يا نوح عما تقول لتكونن من المرجومين من المشتومين أو المضروبين بالحجارة (117) قال رب ان قومي كذبون
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست