التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٣٠
وفي ارشاد المفيد عن الباقر عليه السلام في هذه الآية قال سيفعل الله ذلك بهم قيل من هم قال بنو أمية وشيعتهم قيل وما الآية قال ركود الشمس ما بين زوال الشمس إلى وقت العصر وخروج صدر ووجه في عين الشمس يعرف بحسبه ونسبه وذلك في زمان السفياني وعندها يكون بواره وبوار قومه وفي الاكمال عن الرضا عليه السلام في حديث يصف فيه القائم عليه السلام قال وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الأرض بالدعاء إليه يقول الا ان حجة الله قد ظهرت عند بيت الله فاتبعوه فان الحق معه وفيه وهو قول الله عز وجل ان نشأ ننزل عليهم الآية (5) وما يأتيهم من ذكر من الرحمن بوحيه إلى نبيه صلى الله عليه وآله محدث مجدد انزاله الا كانوا عنها معرضين الا جددوا اعراضا واصرارا على ما كانوا عليه (6) فقد كذبوا اي بالذكر بعد اعراضهم وامعنوا في تكذيبه بحيث أدى بهم إلى الاستهزاء فسيأتيهم انباء ما كانوا به يستهزؤن من أنه كان حقا أم باطلا وكان حقيقا بان يصدق ويعظم قدره أو يكذب فيستخف امره (7) أولم يروا إلى الأرض أولم ينظروا إلى عجائبها كم أنبتنا فيها من كل زوج صنف كريم محمود كثير المنفعة (8) ان في ذلك لآية على أن منبتها تام القدرة والحكمة سابغ النعمة والرحمة وما كان أكثرهم مؤمنين (9) وان ربك لهو العزيز الغالب القادر على الانتقام من الكفرة الرحيم حيث أمهلهم (10) وإذ نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين بالكفر والاستعباد بني إسرائيل وذبح أولادهم (11) قوم فرعون لعل الاقتصار على القوم للعلم بان فرعون أولى بذلك الا يتقون تعجيب من افراطهم في الظلم واجترائهم (12) قال رب انى أخاف ان يكذبون
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست