(13) ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون ليقوى به قلبي وينوب منابي إذا اعتراني الحبسة في اللسان (14) ولهم على ذنب تبعة ذنب وهو قتل القبطي سماه ذنبا على زعمهم فأخاف ان يقتلون به قبل أداء الرسالة (15) قال كلا فاذهبا إجابة له إلى الطلبتين يعني ارتدع يا موسى عما تظن فاذهب أنت والذي طلبته بآياتنا انا معكم يعني موسى وهارون وفرعون مستمعون لما يجري بينكما وبينه فأظهر كما عليه (16) فاتيا فرعون فقولا انا رسول رب العالمين افرد الرسول لأنه مصدر وصف به فإنه مشترك بين المرسل والرسالة (17) ان ارسل معنا بني إسرائيل خلهم يذهبوا معنا إلى الشام (18) قال اي فرعون لموسى بعد ان اتياه فقالا له ذلك ألم نربك فينا في منازلنا وليدا طفلا ولبثت فينا من عمرك سنين (19) وفعلت فعلتك التي فعلت يعني قتل القبطي وبخه به معظما إياه بعد ما عدد عليه نعمه وأنت من الكافرين بنعمتي القمي عن الصادق عليه السلام قال لما بعث الله موسى إلى فرعون اتى بابه فاستأذن عليه فلم يأذن له فضرب بعصاه الباب فاصطكت الأبواب مفتحة ثم دخل على فرعون فأخبره اني رسول رب العالمين وسأله ان يرسل معه بني إسرائيل فقال له فرعون كما حكى الله ألم نربك إلى قوله وفعلت فعلتك التي فعلت يعني قتلت الرجل وأنت من الكافرين يعني كفرت نعمتي (20) قال فعلتها إذا وانا من الضالين قيل من الجاهلين وفي العيون عن الرضا عليه السلام انه سئل عن ذلك مع أن الأنبياء معصومون فقال وانا من الضالين عن الطريق بوقوعي إلى مدينة من مداينك أقول: لعل المراد انه ورى لفرعون فقصد الضلال عن الطريق وفرعون إنما
(٣١)