السقم دعا ربه منيبا إليه يعني تائبا إليه من قوله في رسول الله ما يقول ثم إذ خوله نعمة منه يعني العافية نسي ما كان يدعو إليه من قبل يعني نسي التوبة إلى الله تعالى مما كان يقول في رسول الله صلى الله عليه وآله إنه ساحر ولذلك قال الله عز وجل قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار يعني إمرتك على الناس بغير حق من الله عز وجل ومن رسوله قال ثم عطف القول من الله عز وجل في علي عليه السلام يخبر بحاله وفضله عند الله تبارك وتعالى فقال (9) أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله والذين لا يعلمون أن محمدا رسول الله أو أنه ساحر كذاب إنما يتذكر أولوا الألباب ثم قال هذا تأويله وفيه وفي العلل عن الباقر عليه السلام في قوله تعالى آناء الليل ساجدا أو قائما قال يعني صلاة الليل وفي الكافي عنه عليه السلام إنما نحن الذين يعلمون وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا أولوا الألباب وعن الصادق عليه السلام لقد ذكرنا الله وشيعتنا وعدونا في آية واحدة من كتابه فقال قل هل يستوى الآية ثم فسرها بما ذكر وعن الحسن المجتبى عليه السلام والقمي أولوا الألباب هم أولو العقول وقرئ أمن هو بتخفيف الميم (10) قل يا عبادي الذين آمنوا اتقوا ربكم بلزوم طاعته للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة الظرف إما متعلق بأحسنوا أو بحسنة وعلى الأول تشمل الحسنة حسنة الدارين وعلى الثاني لا ينافي نيل حسنة الآخرة أيضا والحسنة في الدنيا كالصحة والعافية في الأمالي عن أمير المؤمنين عليه السلام إن المؤمن يعمل لثلث من الثواب إما لخير فإن الله يثيبه بعمله في دنياه ثم تلا هذه الآية ثم قال فمن أعطاهم الله في
(٣١٦)