التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٣٠٨
وفي رواية أما والله لا يدخل النار منكم اثنان لا والله ولا واحد والله أنكم الذين قال الله تعالى وقالوا ما لنا الآية ثم قال طلبوكم والله في النار فما وجدوا منكم أحدا وفي أخرى إذا استقر أهل النار في النار يتفقدونكم فلا يرون منكم أحدا فيقول بعضهم لبعض ما لنا الآية قال وذلك قول الله تعالى إن ذلك لحق تخاصم أهل النار يتخاصمون فيكم كما كانوا يقولون في الدنيا وفي المجمع والجوامع ما يقرب منه (65) قل يا محمد للمشركين إنما أنا منذر أنذركم عذاب الله وما من إله إلا الله الواحد الذي لا شريك له ولا يتبعض القهار لكل شئ (66) رب السماوات والأرض وما بينهما منه خلقها وإليه أمرها العزيز الذي لا يغلب إذا عاقب الغفار الذي يغفر ما يشاء من الذنوب لمن يشاء وفي هذه الأوصاف تقرير للتوحيد ووعد ووعيد للموحدين والمشركين وتكرير ما يشعر بالوعيد وتقديمه لأن المدعى هو الأنذار (67) قل هو نبا عظيم (68) أنتم عنه معرضون قيل أي ما أنبأكم به وقيل ما بعده من نبأ آدم والقمي يعني أمير المؤمنين عليه السلام وفي البصائر عن الباقر عليه السلام هو والله أمير المؤمنين عليه السلام وعن الصادق عليه السلام النبأ الإمامة (69) ما كان لي من علم بالملأ الاعلى إذ يختصمون إذا لاطلاع على كلام الملائكة وتقاولهم لا يحصل إلا بالوحي (70) إن يوحى إلى إلا إنما أنا نذير مبين أي إلا لأنما وقرئ إنما بالكسر على الحكاية القمي عن الباقر عليه السلام في حديث المعراج وقد مر صدره في أول سورة بني إسرائيل (ع) قال فلما انتهى به إلى سدرة المنتهى تخلف عنه جبرئيل
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست