التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٣١١
(85) لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين (86) قل ما أسئلكم عليه من أجر على التبليغ وما أنا من المتكلفين المتصنعين في الكافي عن الباقر عليه السلام قال لأعداء الله أولياء الشيطان أهل التكذيب والإنكار قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين يقول متكلفا أن أسألكم ما لستم بأهله فقال المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض أما يكفي محمدا صلى الله عليه وآله أن يكون قهرنا عشرين سنة حتى يريد أن يحمل أهل بيته على رقابنا فقالوا ما أنزل الله هذا وما هو إلا شئ يتقوله يريد ان يرفع أهل بيته على رقابنا ولئن قتل محمد صلى الله عليه وآله أو مات لننزعنها من أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم أبدا وفي التوحيد عن الرضا عن أمير المؤمنين عليهما السلام إن المسلمين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله لو أكرهت يا رسول الله من قدرت عليه من الناس على الإسلام لكثر عددنا وقوينا على عدونا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ما كنت لألقى الله تعالى ببدعة لم يحدث إلي فيها شيئا وما أنا من المتكلفين في الجوامع عن النبي صلى الله عليه وآله قال للمتكلف ثلاث علامات ينازع من فوقه ويتعاطى ما لا ينال ويقول ما لا يعلم وفي الخصال عن الصادق عليه السلام عن لقمان مثله وعنه عليه السلام ومن العلماء من يضع نفسه للفتاوي ويقول سلوني ولعله لا يصيب حرفا واحدا والله لا يحب المتكلفين فذاك في الدرك السادس من النار وفي مصباح الشريعة عنه عليه السلام قال المتكلف مخطئ وإن أصاب المتكلف لا يستجلب في عاقبة أمره إلا الهوان وفي الوقت إلا التعب والعناء والشقاء والمتكلف ظاهره وباطنه نفاق وهما جناحان بهما يطير المتكلف وليس في الجملة من أخلاق الصالحين ولا من اشعار المتقين التكلف في أي باب كان قال
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست