التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٤ - الصفحة ٣١٨
يخوفهم به ليجتنبوا ما يوقعهم فيه يا عباد فاتقون ولا تتعرضوا لما يوجب سخطي (17) والذين اجتنبوا الطاغوت البالغ غاية الطغيان أن يعبدوها وأنابوا إلى الله وأقبلوا إليه بشر اشرهم غما سواه لهم البشرى بالثواب على ألسنة الرسل وعلى ألسنة الملائكة عند حضور الموت في المجمع عن الصادق عليه السلام قال أنتم هم ومن أطاع جبارا فقد عبده فبشر عباد (18) الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه يميزون بين الحق والباطل ويؤثرون الأفضل في الكافي عن الكاظم عليه السلام إن الله بشر أهل العقل والفهم في كتابه فقال فبشر وعن الصادق عليه السلام هو الذي يسمع الحديث فيحدث به كما سمعه لا يزيد فيه ولا ينقص منه وفي رواية هم المسلمون لآل محمد صلوات الله عليهم الذين إذا سمعوا الحديث لم يزيدوا فيه ولم ينقصوا منه جاؤوا به كما سمعوه أولئك الذين هديهم الله لدينه وأولئك هم أولوا الألباب العقول السليمة عن منازعة الوهم والعادة (19) أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار إنكار واستبعاد لإنقاذه من حق عليه الكلمة من النار بالسعي في دعائه إلى الأيمان ودلالة على أن من حكم عليه بالعذاب كالواقع فيه لامتناع الخلف فيه (20) لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف علالي بعضها فوق بعض مبنية بنيت بناء المنازل على الأرض تجرى من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد في الكافي والقمي عن الباقر عليه السلام سأل علي رسول الله صلوات الله عليهما عن تفسير هذه الآية بماذا بنيت هذه الغرف يا رسول الله فقال يا علي عليه
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست