التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٢١
فيقف عليه فينادي بصاحبكم فيتقدم علي عليه السلام أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون فبين وارد الحوض يومئذ وبين مصروف عنه فإذا رآى رسول الله صلى الله عليه وآله من يصرف عنه من محبينا بكى ويقول يا رب شيعة علي أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار ومنعوا ورود الحوض قال قال فيبعث الله إليه ملكا فيقول له ما يبكيك يا محمد فيقول للاناس من شيعة علي فيقول له الملك إن الله يقول لك يا محمد إن شيعة علي قد وهبتهم لك يا محمد وصفحت لهم عن ذنوبهم بحبهم لك ولعترتك وألحقتهم بك وبمن كانوا يقولون به وجعلناهم في زمرتك فأوردهم حوضك.
قال أبو جعفر عليه السلام فكم من باك يومئذ وباكية ينادون يا محمداه إذا رأوا ذلك ولا يبقى أحد يومئذ يتولانا ويحبنا ويتبرأ من عدونا ويبغضهم إلا كانوا في حزبنا ومعنا ويرد حوضنا.
(109) يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضى له قولا إلا شفاعة من أذن له ورضي لمكانه عند الله أو إلا من أذن في أن يشفع له ورضي لأجله قول الشافع في شأنه أو قوله لأجله وفي شأنه.
(110) يعلم ما بين أيديهم ما تقدمهم من الأحوال وما خلفهم وما بعدهم مما يستقبلونه.
القمي قال ما بين أيديهم ما مضى من أخبار الأنبياء وما خلفهم من أخبار القائم عليه السلام ولا يحيطون به علما.
في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الآية لا يحيط الخلايق بالله عز وجل علما إذ هو تبارك وتعالى جعل على أبصار القلوب الغطاء فلا فهم يناله بالكيف ولا قلب يثبته بالحد فلا تصفه إلا كما وصف نفسه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير هو الأول والاخر والظاهر والباطن الخالق البارئ المصور خلق الأشياء فليس من الأشياء شئ مثله تبارك وتعالى.
(111) وعنت الوجوه للحي القيوم ذلت وخضعت له خضوع العناة وهم
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست