التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ١٢٦
سورة النحل أربعون آية من أولها مكية والباقي من قوله (والذين هاجروا في الله) إلى آخر السورة مدنية وقيل مكية كلها غير ثلاث آيات (وإن عاقبتم) إلى آخر السورة عدد آياتها مأة وثمان وعشرون آية.
بسم الله الرحمن الرحيم (1) أتى أمر الله فلا تستعجلوه قيل كانوا يستعجلون ما أوعدهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من قيام الساعة وإهلاك الله إياهم كما فعل يوم بدر استهزاءا وتكذيبا ويقولون إن صح ما تقوله فالأصنام تشفع لنا وتخلصنا منه فنزلت والمعنى إن الأمر الموعود به بمنزلة الآتي المتحقق من حيث أنه واجب الوقوع فلا تستعجلوا وقوعه فإنه لا خير لكم فيه ولا خلاص لكم عنه.
القمي قال نزلت لما سألت قريش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ينزل عليهم العذاب فأنزل الله أتى أمر الله فلا تستعجلوه.
والعياشي عن الصادق عليه السلام إذا أخبر الله إن شيئا كائن فكأنه قد كان سبحانه (1) وتعالى عما يشركون تبرأ وجل أن يكون له شريك فيدفع ما أراد بهم وقرئ بالتاء

1 - هذه كلمة تنزيه لله تعالى عما لا يليق به وبصفاته وتنزيه له من أن يكون له شريك في عبادته اي جل وتقدس وتنزه من أن يكون له شريك تعالى وتعظم وارتفع من جميع صفات النقص.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست