التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٢٢
الأسارى في يد الملك القهار وقد خاب من حمل ظلما.
(112) ومن يعمل من الصالحات بعض الطاعات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما منع ثواب مستحق بالوعد ولا هضما ولا كسرا منه بنقصان.
القمي عن الباقر عليه السلام ولا ينقص من عمله شئ وأما ظلما يقول لن يذهب به.
(113) وكذلك أنزلناه قرآنا عربيا كله على هذه الوتيرة وصرفنا فيه من الوعيد مكررين فيه آيات الوعيد لعلهم يتقون المعاصي فيصير التقوى لهم ملكة أو يحدث لهم ذكرا عظة واعتبارا حين يسمعونها فيثبطهم عنها ولهذه النكتة اسند التقوى إليهم والأحداث إلى القرآن.
(114) فتعالى الله في ذاته وصفاته عن مماثلة المخلوقين الملك الحق النافذ أمره ونهيه بالاستحقاق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه.
القمي قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا نزل عليه القرآن بادر بقراءته قبل تمام نزول الآية والمعنى فأنزل الله ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه أي يفرغ من قراءته وقل رب زدني علما أي سل الله زيادة العلم بدل الاستعجال فإن ما أوحي إليك تناله لا محالة.
وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله قال إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما يقربني إلى الله فلا بارك الله لي في طلوع شمسه.
وفي الخصال عن الصادق عليه السلام سئل أمير المؤمنين عليه السلام من أعلم الناس قال من جمع علم الناس إلى علمه.
وعنه عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال فضل العلم أحب إلى الله من فضل العبادة.
(115) ولقد عهدنا إلى آدم من قبل لقد أمرناه يقال تقدم الملك إليه وأوعز إليه
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست