التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣٣٠
سورة الأنبياء مكية كلها وهي مأة واثنتا عشرة آية كوفي وإحدى عشرة آية في الباقين اختلافها آية واحدة ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم كوفي بسم الله الرحمن الرحيم (1) اقترب للناس حسابهم.
القمي قربت القيامة والساعة والحساب.
وفي المجمع وإنما وصف بالقرب لأن أحد أشراط الساعة بعث رسول الله صلى الله عليه وآله فقد قال بعثت أنا والساعة كهاتين.
وفي الجوامع عن أمير المؤمنين عليه السلام إن الدنيا ولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الاناء وهم في غفلة معرضون في غفلة من الحساب معرضون عن التفكر فيه.
(2) ما يأتيهم من ذكر من ربهم ينبههم عن سنة الغفلة والجهالة محدث ليكرر على أسماعهم التنبيه كي يتعظوا إلا استمعوه وهم يلعبون يستهزؤون يستسخرون منه لتناهي غفلتهم وفرط إعراضهم عن النظر في الأمور والتفكر في العواقب.
(3) لاهية قلوبهم.
القمي قال من التلهي وأسروا النجوى بالغوا في إخفائها أو جعلوها بحيث خفي تناجيهم بها الذين ظلموا بدل من واو أسروا للايماء بأنهم ظالمون فيما أسروا به هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون قيل كأنهم استدلوا بكونه بشرا على كذبه في ادعاء الرسالة لاعتقادهم أن الرسول لا يكون إلا ملكا واستلزموا منه أن ما جاء به من الخوارق كالقرآن سحر فأنكروا حضوره وإنما أسروا به تشاورا في
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست