سموا أولو العزم لأنه عهد إليهم في محمد صلى الله عليه وآله والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته فأجمع عزمهم إن ذلك كذلك والإقرار به.
وفي العلل عنه عليه السلام في حديث قال وأخذ الميثاق على أولي العزم إنني ربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين وأوصيائه من بعده ولاة أمري وخزان علمي وأن المهدي عليه السلام أنتصر به لديني وأظهر به دولتي وأنتقم به من أعدائي واعبد به طوعا وكرها قالوا أقررنا يا رب وشهدنا ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي عليه السلام ولم يكن لادم عزم على الإقرار به وهو قوله تعالى ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما قال إنما هو فترك.
(116) وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا إلا إبليس أبى قد سبق الكلام فيه.
(117) فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى قيل أفرده بإسناد الشقاء إليه بعد اشتراكهما في الخروج اكتفاء باستلزام شقائه شقائها من حيث أنه قيم عليها ومحافظة على الفواصل أو لأن المراد بالشقاء التعب في طلب المعاش وذلك وظيفة الرجال ويؤيده ما بعده.
(118) إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى.
(119) وأنك لا تظمؤ فيها ولا تضحى.
(120) فوسوس إليه الشيطان فأنهى إليه وسوسته قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد الشجرة التي من أكل منها خلد ولم يمت أصلا وملك لا يبلى لا يزول ولا يضعف.
(121) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة أخذا يلزقان الورق على سوآتهما للتستر وعصى آدم ربه بالأكل من الشجرة فغوى فضل عن المطلوب وخاب حيث طلب الخلد بأكلها.
(122) ثم اجتباه ربه واصطفاه وقربه بالحمل على التوبة والتوفيق له فتاب عليه