التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٣١٠
القمي عن الصادق عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية فقال نحن والله أولو النهى.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله إن خياركم أو لو النهى قيل يا رسول الله ومن أولو النهى قال هم أولوا الأخلاق الحسنة والأحلام الرزينة وصلة الأرحام والبررة بالأمهات والآباء والمتعاهدون للفقراء والجيران واليتامى ويطعمون الطعام ويفشون السلام في العالم ويصلون والناس نيام غافلون.
(55) منها خلقناكم فإن التراب أصل خلقة أول آبائكم وأول مواد أبدانكم وفيها نعيدكم بالموت وتفكيك الأجزاء ومنها نخرجكم تارة أخرى بتأليف أجزائكم المفتتة المختلطة بالتراب على الصور السابقة ورد الأرواح إليها.
في الكافي عن الصادق عليه السلام إن النطفة إذا وقعت في الرحم بعث الله عز وجل ملكا فأخذ من التربة التي يدفن فيها فماثها في النطفة فلا يزال قلبه يحن إليها حتى يدفن فيها.
(56) ولقد أريناه آياتنا بصرناه إياها وعرفناه صحتها كلها فكذب من فرط عناده وأبى الأيمان والطاعة لعتوه.
(57) قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا أرض مصر بسحرك يا موسى هذا تعلل منه ويلوح من كلامه أنه خاف منه أن يغلبه على ملكه.
(58) فلنأتينك بسحر مثله مثل سحرك فاجعل بيننا وبينك موعدا وعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى قيل أي منتصفا تستوي مسافته إلينا وإليك وقرئ بضم السين.
(59) قال موعدكم يوم الزينة وهو يوم عيد كان لهم في كل عام وإنما عينه ليظهر الحق ويزهق الباطل على رؤوس الأشهاد ويشيع ذلك في الأقطار وأن يحشر الناس ضحى واجتماع الناس في ضحى.
(60) فتولى فرعون فجمع كيده ما يكاد به من السحرة وآلاتهم ثم أتى الموعد.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست