* (لكيلا تأسوا) * أي: أثبت وكتب لئلا تحزنوا * (على ما فاتكم) * من نعم الدنيا * (ولا تفرحوا بما آتاكم) *: بما أعطاكم الله منها، فإن من علم أن الكل مقدر هان عليه الأمر.
قال: (الزهد كله بين كلمتين من القرآن. قال الله تعالى:) لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم (ومن لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي، فقد أخذ الزهد بطرفيه) 1.
* (والله لا يحب كل مختال فخور) *. فيه إشعار بأن المراد بالأسى: الأسى المانع عن التسليم لأمر الله، وبالفرح: الفرح الموجب للبطر والاختيال، إذ قل من يثبت نفسه حال الضراء والسراء.
* (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول) * أي: ومن يعرض عن الإنفاق * (فإن الله هو الغني الحميد) *: غني عنه وعن إنفاقه، محمود في ذاته، لا يضره الأعراض عن شكره، ولا ينتفع بالتقرب إليه بشئ من نعمه. فيه تهديد وإشعار بأن الأمر بالأنفاق لمصلحة المنفق.
* (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب) *. قال: (الكتاب: الاسم الأكبر الذي يعلم به علم كل شئ، الذي كان مع الأنبياء عليهم السلام) 2.
* (والميزان) *. روي: (إن جبرئيل عليه السلام نزل بالميزان فدفعه إلى نوح، وقال: مر قومك يزنوا به) 3. والقمي: الميزان: الأمام 4. * (ليقوم الناس بالقسط) *: بالعدل.
* (وأنزلنا الحديد) * قال: (إنزاله ذلك خلقه له) 5. فيه بأس شديد) * فإن آلات