الجنة الذهب والفضة والحرير؟! قال: بلى! قال: فموعد ما بيني وبينك الجنة، والله لأوتين فيها خيرا مما أوتيت في الدنيا) 1.
(أطلع الغيب): قد بلغ من عظمة شأنه إلى أن ارتقى إلى علم الغيب الذي توحد به الواحد القهار!! حتى ادعاه أن يؤتى في الآخرة مالا وولدا، وتألى عليه (أم اتخذ عند الرحمن عهدا) بذلك.
(كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا).
(ونرثه) بإملاكنا إياه (ما يقول) يعني المال والولد مما عنده منهما (ويأتينا) يوم القيامة (فردا) لا يصحبه مال ولا ولد مما كان له في الدنيا، فضلا أن يؤتى ثمة زائدا.
(واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا) ليتعززوا بها، حيث تكون لهم وصلة إلى الله، وشفعاء عنده. (كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا). قال: (يكونون هؤلاء الذين اتخذوهم آلهة من دون الله ضدا يوم القيامة، ويتبرؤون منهم ومن عبادتهم، ثم قال: ليس العبادة هي السجود ولا الركوع، وإنما هي طاعة الرجال، من أطاع مخلوقا في معصية الخالق فقد عبده) 2.
أقول: يعني عليه السلام بذلك: أن المراد بالآلهة المتخذة من دون الله، رؤساؤهم الذين أطاعوهم في معصية الخالق.