* (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا) *: بغير جناية استحقوا بها * (فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) *.
ورد: (إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين المؤذون (1) لأوليائي؟ فيقوم قوم ليس على وجوههم لحم، فيقال: هؤلاء الذين آذوا المؤمنين، ونصبوا لهم، وعاندوهم وعنفوهم في دينهم، ثم يؤمر بهم إلى جهنم) (2).
* (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن) *: يغطين وجوههن وأبدانهن بملاحفهن إذا برزن لحاجة * (ذلك أدنى أن يعرفن) *: يميزن من الإماء والقينات * (فلا يؤذين) *: فلا يؤذيهن أهل الريبة بالتعرض لهن * (وكان الله غفورا) * لما سلف * (رحيما) * بعباده، يراعي مصالحهم حتى الجزئيات منها.
* (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض) * القمي: شك (3). * (والمرجفون في المدينة) *: الذين يرجفون أخبار السوء، وأصله التحريك، من الرجفة وهي الزلزلة، سمي به الاخبار الكاذب، لكونه متزلزلا غير ثابت.
القمي: نزلت في قوم منافقين، كانوا في المدينة يرجفون برسول الله صلى الله عليه وآله إذا خرج في بعض غزواته يقولون: قتل وأسر، فيغتم المسلمون لذلك ويشكون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله (4).
* (لنغرينك بهم) * قيل: لنأمرنك بقتالهم أو إجلائهم (5). والقمي: نأمرك بإخراجهم من المدينة (6) * (ثم لا يجاورونك فيها) *: في المدينة * (إلا قليلا) *.