التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٠
رسمها ونبلي (1) عن القلوب حفظها " (2). (نأت بخير منها) قال: " بما هو أعظم لثوابكم وأجل لصلاحكم " (3). (أو مثلها) قال: " من الصلاح لكم. يعني: إنا لا ننسخ ولا نبدل إلا وغرضنا في ذلك مصالحكم " (4). " وذلك لان المصالح تختلف باختلاف الاعصار والاشخاص، فإن النافع في عصر وبالنسبة إلى شخص قد يضر في غير ذلك العصر وفي حق غير ذلك الشخص ". كذا ورد (5). قيل: نزلت حين قالوا: إن محمدا بأمر أصحابه بأمر، ثم ينهى عنه ويأمر بخلافه (6). (ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير).
(ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض وما لكم من دون الله من ولى) قال: " يلي صلاحكم " (7). (ولا نصير) قال: " ينصركم من مكروه إن أراد إنزاله بكم " (8).
(أم تريدون) قال: " بل تريدون يا كفار قريش واليهود " (9). (أن تسئلوا رسولكم) قال: " ما تقترحونه من الآيات التي لا تعلمون هل فيه (10) صلاحكم أو فسادكم " (11). (كما سئل موسى من قبل) قال (12): " واقترح عليه لما قيل له: " لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة " (13) ". (ومن يتبدل الكفر بالأيمن فقد ضل سواء السبيل).
(ود كثير من أهل الكتب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا) قال: " بما يوردونه

١ - في المصدر: " نزيل ".
٢ - تفسير الإمام عليه السلام: ٤٩١.
٣ - تفسير الإمام عليه السلام: ٤٩١.
٤ - تفسير الإمام عليه السلام: ٤٩١.
٥ - الاحتجاج ١: ٤٤ و 45، وتفسير الإمام عليه السلام: 493، و 494.
6 - البيضاوي 1: 178.
7 - تفسير الإمام عليه السلام: 491.
8 - تفسير الإمام عليه السلام: 491.
9 - المصدر: 496.
10 - كذا في النسخ، ولعل الصواب: " فيها " كما في المصدر.
11 - المصدر: 496.
12 - المصدر: 496.
13 - البقرة (2): 55، والآية: " فأخذتكم الصاعقة ".
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»
الفهرست