بتعليمهم الناس السحر الذي نسبوه إلى سليمان " (1). (وما أنزل على الملكين) قال:
" وبتعليمهم إياهم ما أنزل على الملكين " (2). (ببابل هروت ومروت).
قال: " كان بعد نوح عليه السلام قد كثر السحرة والموهون، فبعث الله ملكين إلى نبي ذلك الزمان بذكر ما يسحر به السحرة وذكر ما يبطل به سحرهم ويرد به كيدهم، فتلقاه النبي عن الملكين وأداه إلى عباد الله بأمر الله، وأمرهم أن يقفوا به على السحر وأن يبطلوه، ونهاهم أن يسحروا به الناس - قال: - وذلك النبي أمر الملكين أن يظهرا للناس بصورة بشرين ويعلماهم ما علمهما الله من ذلك ويعظاهم " (3).
(وما يعلمان من أحد) قال: " ذلك السحر وإبطاله " (4). (حتى يقولا) قال:
" للمتعلم " (5). (إنما نحن فتنة) قال: " امتحان للعباد ليطيعوا الله فيما يتعلمون، فيبطلوا به كيد السحرة (6) ولا يسحروا " (7). (فلا تكفر) قال: " باستعمال هذا السحر " (8).
(فيتعلمون منهما) قال: " مما تتلوا الشياطين ومما أنزل على الملكين " (9). (ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله) قال " بتخلية الله (10) وعلمه، فإنه لو شاء لمنعهم بالجبر والقهر " (11). (ويتعلمون ما يضرهم) قال: " في دينهم " (12).
(ولا ينفعهم) فيه (ولقد علموا) قال: " هؤلاء المتعلمون " (13). (لمن اشتره) قال: " بدينه الذي ينسلخ عنه بتعلمه " (14). (ماله في الآخرة من خلق) قال: " من نصيب في ثواب الجنة.