التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٢٠
* (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد) *: [بلد] 1 مكة * (آمنا) *: ذا أمن لمن فيها.
وقد مر بيانه 2. * (وأجنبي وبني أن نعبد الأصنام) *. قال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " فانتهت الدعوة إلي وإلى أخي علي، لم يسجد أحد منا لصنم قط، فاتخذني الله نبيا وعليا وصيا " 3.
* (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس) *: صرن سببا لاضلالهم * (فمن تبعني فإنه منى) * قال: " من اتقى الله منكم وأصلح " 4. وفي رواية: من أحبنا فهو منا أهل البيت.
قيل: منكم أهل البيت؟! قال منا أهل البيت، قال فيها إبراهيم: " فمن تبعني فإنه مني " " 5. * (ومن عصاني فإنك غفور رحيم) * قال:: " تقدر أن تغفر له وترحمه " 6.
* (ربنا إني أسكنت من ذريتي) *: بعض ولدي، وهو إسماعيل ومن ولد منه. قال:
" نحن هم، ونحن بقية تلك الذرية " 7. * (بواد غير ذي زرع) * يعني: وادي مكة * (عند بيتك المحرم) *: الذي حرمت التعرض له والتهاون به * (ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفدة من الناس) *: بعضهم. قال: " أما إنه لم يعن الناس كلهم، أنتم أولئك ونظراؤكم، إنما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود، أو مثل الشعرة السوداء في الثور الأبيض " 8. * (تهوى إليهم) *: تسرع إليهم، شوقا ودادا. وفى قراءتهم عليهم السلام: " تهوى بفتح الواو " 9. من: هوي كرضي: إذا أحب، و تعديته ب‍ " إلى لتضمين معنى النزوع. قال: " ولم يعن البيت فيقول: " إليه "، فنحن والله دعوة إبراهيم " 10 * (وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) * قال: " يعني من

١ - ما بين المعقوفتين من " ب " و " ج ".
٢ - في سورة البقرة: ١٢٦.
٣ - الأمالي (للطوسي) ١: ٣٨٨.
٤ - العياشي ٢: ٢٣١، الحديث: ٣٣، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٥ - المصدر، الحديث: ٣٢، عن أبي جعفر عليه السلام، والحديث: ٣٣، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٦ - الصافي ٣: ٩٠، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٧ - العياشي ٢: ٢٣١، الحديث: ٣٥، عن أبي جعفر عليه السلام.
٨ - المصدر: ٢٣٣، الحديث: ٣٩، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٩ - مجمع البيان ٥ - ٦: ٣١٧، عن أمير المؤمنين والصادقين عليهم السلام.
١٠ - الكافي ٨: ٣١١، الحديث: 485، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٦٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 ... » »»
الفهرست