التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٢١
ثمرات القلوب " 1. أي: حببهم إلى الناس ليأتوا إليهم ويعودوا. وفي رواية: " إن الثمرات تحمل إليهم من الآفاق، وقد استجاب الله له حتى لا يوجد في بلاد الشرق و الغرب ثمرة لا توجد فيها، حتى حكي أنه يوجد فيها في يوم واحد فواكه ربيعية وصيفية وخريفية وشتائية " 2. وقد سبقت رواية أخرى في سورة البقرة عند قوله: " وارزق أهله من الثمرات " 3. وورد: " إنه نظر إلى الناس حول الكعبة فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، إنما أمروا أن يطوفوا بها، ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم، ويعرضوا علينا نصرتهم. ثم قرأ هذه الآية " 4.
* (ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن) *: تعلم سرنا وعلانيتنا. والمعنى: أنك أعلم بأحوالنا ومصالحنا وأرحم بنا منا بأنفسنا، فلا حاجة لنا إلى الطلب، لكنا ندعوك إظهارا لعبوديتك، وافتقارا إلى رحمتك، واستعجالا لنيل ما عندك. * (وما يخفى على الله من شئ في الأرض ولا في السماء) *.
* (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحق إن ربى لسميع الدعاء) *:
لمجيبه 5، من سمعه: إذا اعتد به. وفيه إشعار بأنه دعا ربه وسأل منه الولد، فأجابه حين ما وقع اليأس منه.
* (رب اجعلني مقيم الصلاة) *: معدلا لها 6، مواظبا عليها * (ومن ذريتي) * وبعض ذريتي * (ربنا وتقبل دعاء) *: عبادتي.
* (ربنا اغفر لي ولولدي) * قال: " آدم وحواء " 7. وفي قراءتهم عليهم السلام:

١ - القمي ١: ٣٧١، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - عوالي اللئالي ٢: ٩٦، الحديث: ٢٥٨، عن أبي جعفر عليه السلام.
٣ - راجع: ذيل الآية: ١٢٦.
٤ - الكافي ١: ٣٩٢، الحديث: 1، عن أبي جعفر عليه السلام.
5 - في " ألف ": " يجيبه ".
6 - في " ب ": " معدا لها ".
7 - العياشي 2: 234 - 235، الحديث: 46، عن أحدهما عليهما السلام.
(٦٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 626 ... » »»
الفهرست