التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦٣١
واحدة، فيموت إبليس ما بين النفخة الأولى والثانية " 1.
وفي رواية: " إن الله أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا، فإذا بعث الله قائمنا، كان في مسجد الكوفة، وجاء إبليس حتى يجثو 2 بين يديه على ركبتيه، فيقول: يا ويله من هذا اليوم! فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه، فذلك يوم الوقت المعلوم " 3.
وفي أخرى: " يوم الوقت المعلوم: يوم يذبحه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الصخرة التي في بيت المقدس " 4.
أقول: يعني عند الرجعة.
* (قال رب بما أغويتني) *: بسبب إغوائك إياي: وهو تكليفه إياه بما وقع في الغي * (لأزينن لهم) * المعاصي * (في الأرض ولأغوينهم أجمعين) *.
* (إلا عبادك منهم المخلصين) *: الذين أخلصتهم لطاعتك، وطهرتهم من الشوائب، فلا يعمل فيهم كيدي.
* (قال هذا صرط على) * أي: هذا طريق حق، علي أن أراعيه * (مستقيم) *:
لا انحراف عنه، وهو أن لا يكون لك سلطان على عبادي المخلصين. وفي قراءتهم عليهم السلام: " علي " بالرفع 5. وفسر بعلو الشرف 6. وورد: " هذا صراط علي مستقيم " 7. وهذا يحتمل الإضافة أيضا. وفي رواية: " هو أمير المؤمنين عليه السلام " 8.

١ - علل الشرايع ٢: ٤٠٢، الباب: ١٤٢، الحديث: ٢، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٢ - جثا، يجثو: جلس على ركبتيه للخصومة ونحوها. لسان العرب ١٤: ١٣١، ومجمع البحرين ١: ٨١ (جثا).
٣ - العياشي ٢: ٢٤٢، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٤ - القمي ٢: ٢٤٥، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٥ - مجمع البيان ٥ - ٦: ٣٣٦، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٦ - جوامع الجامع ٢: ٢٦٦، والكشاف ٢: ٣٩١.
٧ - الكافي ١: ٤٢٤، الحديث: 63، عن أبي عبد الله عليه السلام.
8 - العياشي 2: 242، الحديث: 15.
(٦٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 626 627 628 629 630 631 632 633 634 635 636 ... » »»
الفهرست