التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦١٣
كلامه حتى يؤمر له بالمزيد " 1. * (ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) * قال: " هو كفر النعم " 2.
* (وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغنى) * عن شكركم * (حميد) *: مستحق للحمد في ذاته وإن لم يحمده حامد، محمود يحمده نفسه وملائكته وسائر المخلوقات، " وإن من شئ إلا يسبح بحمده " 3.
* (ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم في أفواههم) *. القمي: أي:
في أفواه الأنبياء 4. أقول: يعني منعوهم من التكلم، وهو تمثيل.
* (وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفى شك مما تدعوننا إليه مريب) *.
* (قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السماوات والأرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى) *: إلى وقت سماه الله وجعله آخر أعماركم. * (قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا) *: لافضل لكم علينا، فلم خصصتم بالنبوة دوننا؟!. * (تريدون أن تصدونا عما كان يعبد آباؤنا فأتونا بسلطان مبين) *: بحجة واضحة. أرادوا بذلك ما اقترحوه من الآيات، تعنتا وعنادا.
* (قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده) *. سلموا مشاركتهم في البشرية، وجعلوا الموجب لاختصاصهم بالنبوة فضل الله، ومنه عليهم بخصائص فيهم ليست في أبناء جنسهم.
* (وما كان لنا أن نأتيكم بسلطا ن إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) *:

١ - الكافي ٢: ٩٥، الحديث: 9، عن أبي عبد الله عليه السلام.
2 - المصدر: 390، الحديث: 1، عن أبي عبد الله عليه السلام.
3 - الاسراء (17): 44.
4 - القمي 1: 368.
(٦١٣)
مفاتيح البحث: الحج (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 618 ... » »»
الفهرست