التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٦١٤
فلنتوكل 1 في الصبر على معاداتكم. عمموا للاشعار بما يوجب التوكل، وهو الايمان.
* (وما لنا) * أي: أي عذر لنا * (ألا نتوكل على الله وقد هدنا سبلنا) * التي بها نعرفه، ونعلم أن الأمور كلها بيده * (ولنصبرن على ماء آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون) *.
* (وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا) *. حلفوا على أن يكون أحد الامرين، والعود بمعنى الصيرورة، لأنهم لم يكونوا 2 على ملتهم قط. * (فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين) *.
* (ولنسكننكم الأرض من بعدهم) * أي: أرضهم وديارهم. ورد: " من آذى جاره طمعا في مسكنه ورثه الله داره " 3. * (ذلك لمن خاف مقامي) * أي: موقفي للحساب * (وخاف وعيد) * أي: وعيدي بالعذاب.
* (واستفتحوا) *. سألوا من الله الفتح على أعدائهم، أو القضاء بينهم وبين أعدائهم 4. من الفتاحة، بمعنى الحكومة. * (وخاب كل جبار عنيد) *. قال: " يعني:
من أبى أن يقول لا إله إلا الله " 5. وفي رواية: " العنيد: المعرض عن الحق " 6.
* (من ورائه جهنم) *: من بين يدي هذا الجبار نار جهنم، فإنه مرصد بها، واقف على شفيرها في الدنيا، مبعوث إليها في الآخرة. * (ويسقى) * أي: يلقى فيها ويسقى * (من ماء صديد) * قال: " ويسقى مما يسيل من الدم والقيح من فروج الزواني في النار " 7.

1 - في " ب ": " فليتوكل ".
2 - في " ألف ": " لا يكونوا ".
3 - القمي 1: 368، مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
4 - في " ب " و " ج ": " أعاديهم ".
5 - التوحيد: 21، الباب: 1، الحديث: 9، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
6 - القمي 1: 368، عن أبي جعفر عليه السلام.
7 - مجمع البيان 5 - 6: 308 عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٦١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 609 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 ... » »»
الفهرست