التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٤٥
الريح الصرصر، يعني الباردة. وهو قوله - في سورة القمر -: " إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر " 1. وفي الحاقة: " وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية " 2.
* (وإلى ثمود أخاهم صلحا قال يقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض) * لا غيره * (واستعمركم فيها) *: استبقاكم، أو أمركم بعمارتها * (فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربى قريب) * منكم * (مجيب) * لمن دعاه.
* (قالوا يصلح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا) * نرجو منك الخير، لما كانت تلوح منك من مخائله 3 * (أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفى شك مما تدعونا إليه مريب) *:
موقع في الريبة، أوذي ريبة.
* (قال يقوم أرءيتم إن كنت على بينة من ربى) *: بيان وبصيرة * (وآتني منه رحمة) *: نبوة * (فمن ينصرني من الله) *: فمن يمنعني من عذابه * (إن عصيته) * في تبليغ رسالته والنهي عن الاشراك به * (فما تزيدونني) * إذن باستتباعكم إياي * (غير تخسير) * غير أن أنسبكم إلى الخسران، أو غير أن تخسروني بإبطال ما منحني الله به.
* (ويقوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب) *: عاجل.
* (فعقروها فقال تمتعوا في داركم) *: عيشوا في منازلكم، أو بلدكم * (ثلاثة أيام) * ثم تهلكون * (ذلك وعد غير مكذوب) *.
* (فلما جاء أمرنا نجينا صلحا والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزى يومئذ) * أي:

1 - القمر (54): 19.
2 - القمي 1: 329 - 330. والآية في سورة الحاقة (69): 6.
3 - المخائل جمع المخيلة: ما يوقع في الخيال يعني به الامارات. وخلت الشئ خيلا ومخيلة: ظننته.
مجمع البحرين 5: 368 (خيل).
(٥٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 550 ... » »»
الفهرست