التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥٤٩
ولا تخجلوني، من الخزاية، بمعنى الحياء، أولا تفضحوني، من الخزي * (في ضيفي) *: في شأنهم * (أليس منكم رجل رشيد) * يهتدي إلى الحق ويرعوي 1 عن القبيح؟!
* (قالوا لقد علمت مالنا في بناتك من حق) *: من حاجة * (وإنك لتعلم ما نريد) *.
عنوا إتيان الذكران.
* (قال لو أن لي بكم قوة) *: لو قويت بنفسي على دفعكم * (أو آوي إلى ركن شديد) *: أو أويت إلى قوي أتمنع به عنكم، لدفعتكم عن أضيافي. شبه القوي العزيز بالركن من الجبل في شدته ومنعته. قال: " لو يعلم أي قوة له " 2. وورد: " رحم الله لوطا لو يدري من معه في الحجرة، لعلم أنه منصور. قال: أي ركن أشد من جبرئيل معه في الحجرة " 3.
* (قالوا يلوط إنا رسل ربك) * أرسلنا لاهلاكهم فلا تغتم * (لن يصلوا إليك) * بسوء أبدا * (فأسر بأهلك) * من الاسراء، وهو السير ليلا * (بقطع من الليل) *: بطائفة منه، وفي قراءتهم عليهم السلام: " بقطع من الليل مظلما " 4. * (ولا يلتفت منكم أحد) *:
ولا يتخلف، أو لا ينظر إلى ورائه * (إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب) *.
روي: " أنه قال: متى موعد إهلاكهم؟ قالوا الصبح. فقال: أريد أسرع من ذلك - لضيق صدره بهم - فقالوا: " أليس الصبح بقريب "؟ " 5. وورد: " فأسر بأهلك " يا لوط إذا مضى لك من يومك هذا سبعة أيام ولياليها. " بقطع من الليل ": إذا مضى نصف

١ - الإرعواء: النزوع عن الجهل وحسن الرجوع عنه. القاموس المحيط ٤: ٣٣٧ (الرعو).
٢ - مجمع البيان ٥ - ٦: ١٨٤، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٣ - الكافي ٥: ٥٤٦، ذيل الحديث: 5، عن أبي جعفر عليه السلام.
4 - العياشي 2: 158، الحديث: 58، عن أبي عبد الله عليه السلام.
5 - جوامع الجامع 2: 160.
(٥٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 544 545 546 547 548 549 550 551 552 553 554 ... » »»
الفهرست