والشرط الثاني مع جوابه جواب الشرط الأول (1).
(والذين كفروا وكذبوا بآياتنا): دلالاتنا (أولئك أصحب النار هم فيها خلدون).
(يبنى إسرائيل) قال: " أولاد يعقوب " (2). (اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم) قال: " أن بعثت محمدا وأقررته في مدينتكم ولم أجشمكم الحط (3) والترحال إليه، وأوضحت علاماته ودلائل صدقه، كيلا يشتبه عليكم حاله " (4). (وأوفوا بعهدي) قال: " الذي أخذته على أسلافكم، بلسان أنبيائهم، وأمرتهم أن يؤدوه إلى أخلافهم، ليؤمنن بمحمد العربي المؤيد بالمعجزات " (5). (أوف بعهدكم) قال: " الذي أوجبت به لكم نعيم الأبد في دار الكرامة " (6). (وإياي فارهبون) قال: " في مخالفة محمد فإني القادر على صرف بلاء من يعاديكم على موافقتي، وهم لا يقدرون على صرف انتقامي عنكم، إذا آثرتم مخالفتي " (7). وفي رواية: " أوفوا بولاية علي، فرضا من الله، أوف لكم بالجنة " (8).
(وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم) قال: " فإن مثل هذا الذكر في كتابكم " (9).
(ولا تكونوا أول كافر به). قيل: فيه تعريض بأن الواجب أن تكونوا أول مؤمن به، لأنهم كانوا عالمين بشأنه، مستفتحين به، مبشرين بزمانه (10). ورد: " إن هؤلاء يهود المدينة، جحدوا نبوة محمد وخانوه بعد ما عرفوه، وقالوا: نحن نعلم أن محمدا نبي وأن