التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٤٦٤
(الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم) (1). وورد: (إن الله حرم كنز الذهب والفضة وأمر بإنفاقه في سبيل الله) (2).
قال: (كان أبو ذر الغفاري يغدو كل يوم وهو بالشام، فينادي بأعلى صوته: بشر أهل الكنوز بكي في الجباه وكي في الجنوب (3) وكي بالظهور (4) أبدا، حتى يتردد الحر في أجوافهم) (5). وورد أيضا: (إنما أعطاكم الله هذه الفضول من الأموال لتوجهوها حيث وجهها الله، ولم يعطوكموها لتكنزوها) (6). وفي رواية: (موسع على شيعتنا أن ينفقوا مما في أيديهم بالمعروف، فإذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه، حتى يأتيه به، فيستعين به على عدوه، وهو قول الله عز وجل: (والذين يكنزون) الآية (7). وفي أخرى: (إنما عنى بذلك ما جاوز ألفي درهم) (8). وفي أخرى: (ما زاد على أربعة آلاف فهو كنز، أدى زكاته أم لم يؤد، وما دونهما فهي نفقة) (9). وسئل: في كم تجب الزكاة من المال؟ فقال: (الزكاة الظاهرة أم الباطنة تريد؟) فقيل (10): أريدهما جميعا. فقال: (أما الظاهرة ففي كل ألف خمسة وعشرون، وأما الباطنة فلا تستأثر (11) على أخيك بما هو أحوج إليه منك) (12).
(إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله): فيما كتبه وأثبته عنده ورآه حكمة وصوابا (يوم خلق السماوات والأرض): مذ خلق الأجسام والأزمنة (منها

(١): الخصال ١: ٤٣، الحديث: ٣٧، عن أمير المؤمنين، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
(٢): ٢ و ٥ - القمي ١: ٢٨٩، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٣): في (ب) و (ج): (بالجنوب).
(٤): في المصدر: (في الظهور).
(٦): من لا يحضره الفقيه: ٢: ٣١، الحديث: ١٢٠، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٧): الكافي ٤: ٦١، الحديث: ٤، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٨): العياشي ٢: ٨٧، الحديث: ٥٣، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٩): مجمع البيان ٥ - ٦: ٢٦، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
(١٠): في (الف) والمصدر: (فقال).
(١١): رجل يستأثر على أصحابه أي: يختار لنفسه أشياء حسنة. القاموس المحيط ١: ٣٧٥ (أثر).
(١٢): الكافي ٣: ٥٠٠، الحديث: 13، عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٤٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 ... » »»
الفهرست