التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٤٠٧
محمد عليهم السلام " (1).
(وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما): وصيرناهم قطعا متميزا بعضهم عن بعض، والأسباط: ولد الأولاد، وهم في ولد يعقوب بمنزلة القبائل في أولاد إسماعيل.
(وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه، في التيه (أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عينا) أي: فضرب فانبجست، وفي حذفه إشارة إلى أنه لم يتوقف في الامتثال. (قد علم كل أناس): كل سبط (مشربهم وظللنا عليهم الغمام) ليقيهم حر الشمس (وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية): بيت المقدس (وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين).
(فبدل الذين ظلموا منهم قولا غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السماء بما كانوا يظلمون). سبق تفسير هذه الآيات في سورة البقرة (2).
(وسألهم): واسأل اليهود، سؤال تقريع بقديم كفرهم وتجاوزهم حدود الله (عن القرية): عن خبرها وما وقع بأهلها (التي كانت حاضرة البحر): قريبة منه (إذ يعدون في السبت): يتجاوزون حدود الله تعالى بالصيد يوم السبت وقد نهوا عنه (إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم): يوم تعظيمهم أمر السبت، مصدر سبتت اليهود إذا عظمت سبتها، بالتجرد للعبادة (شرعا): ظاهرة على وجه الماء، من شرع عليه: إذا دنا منه وأشرف. (ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون).

(1) مجمع البيان 3 - 4: 489، مرويا عن أصحابنا.
(2) في ذيل الآية: 59.
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»
الفهرست