التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٤٠٥
(فاغفر لنا وارحمنا وأنت خيرا الغافرين) تغفر السيئة وتبدلها بالحسنة.
(واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة): حسن معيشة وتوفيق طاعة (وفى الآخرة):
الجنة (إنا هدنا إليك): تبنا إليك، من هاد يهود: إذا رجع. (قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شئ) في الدنيا، فما من مسلم ولا كافر ولا مطيع ولا عاص إلا وهو متقلب في نعمتي، أو في الدنيا والآخرة، إلا أن قوما لم يدخلوها لضلالهم.
(فسأكتبها): فسأثبتها وأوجبها في الآخرة (للذين يتقون) الشرك والمعاصي (ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون).
الذين يتبعون الرسول النبي). قال: " الرسول: الذي يظهر له الملك فيكلمه، والنبي: هو الذي يرى في منامه، وربما اجتمعت النبوة والرسالة لواحد " (1).
(الأمي) قال: " المنسوب إلى أم القرى وهي مكة " (2) (الذي يجدونه) قال: " يعني:
اليهود والنصارى " (3). (مكتوبا عندهم) قال: " صفة محمد وسمه " (4). (في التوراة).
قال: " لما أنزلت التوراة على موسى بشر بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم فلم تزل الأنبياء تبشر به حتى بعث الله المسيح فبشر به " (5). وورد: " إن يهوديا قال له: إني قرأت نعتك في التوراة محمد بن عبد الله، مولده بمكة ومهاجره بطيبة، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب، (6) ولامترنن (7) بالفحش ولا قول الخنا، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، هذا

(١) الكافي ١: ١٧٧، الحديث: ٤، عن الصادقين عليهما السلام.
(٢) مجمع البيان ٣ - ٤: ٤٨٧، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٣) العياشي ٢: ٣١، الحديث: ٨٧، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٤) العياشي ٢: ٣١، الحديث: ٨٧، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٥) الكافي ٨: ١١٧، ذيل الحديث: ٩٢، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٦) السخاب صيغة مبالغة من السخب وهو شدة الصوت، من تساخب القوم: إذا تصايحوا وتضاربوا مجمع البحرين ٢: ٨١ (سخب).
(7) المترنن - بنونين - من الرنة - بالفتح والتشديد -: الصوت. والخنا - مقصور -: الفحش من القول.
مجمع البحرين 6: 258 (رنن).
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست